الملكة رانيا تطلق برنامج «شباب للعمل»
عمان - الدستور - نيفين عبدالهادي
أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله امس في المركز الثقافي الملكي ، برنامج "شباب للعمل" الذي يهدف لتحسين حياة الشباب ودعم التنمية المستدامة للشباب الأردني وتطوير مهاراتهم في جميع المجالات بما يضمن لهم القدرة على المنافسة في سوق العمل ، لإيمان جلالتها بأن "الشباب هم المحرك الأكبر للتغيير الاقتصادي لأي مجتمع" ، وبصفتها احد اعضاء مجلس إدارة منظمة الشباب الدولية.
وينفذ البرنامج بالتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية والمنظمة الدولية للشباب وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ةءسص وبالشراكة مع عدد من مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي تم اختيارها بأسلوب تنافسي وفق معايير محددة ، كمؤسسة نهر الأردن ، والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية ، ومؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية ، وجمعية الفاروق الخيرية.
وتبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة من المستفيدين من البرنامج في مراحله الاولى من خلال مؤسسات تعمل في مناطقهم حيث استمعت جلالتها الى انجازاتهم وتطلعاتهم وبعض التحديات التي تواجههم ، وما يرغبون بتقديمه ، والفائدة التي يرجون تحقيقها من خلال مشاركتهم في البرنامج.
وتضمن حفل الإطلاق عرض فيلم وثائقي حول واقع الشباب في الأحياء المستهدفة ودور مؤسسات المجتمع المدني في تمكين الشباب وتوفير التدريب والتأهيل لهم.
وبصورة شبابية لافتة ، لخّص القائمون على البرنامج فكرته من خلال تقديم مجموعة من الشباب مقطعا تمثيليا قصيرا من تأليفهم أبرز التحديات التي يواجهها الشباب وايمانهم بقدرتهم على تجاوزها ، وتحدث الشباب عن أهم المحاور والأهداف التي يسعى البرنامج لتحقيقها والمساهمات المتوقعة للجهات المعنية بالبرنامج من نشاطات ومشاريع فرعية.
وتخلل المقطع التمثيلي اغان شبابية قدمت ايضا باسلوب جاذب عبرت كلماتها عن واقع الشباب ، واحلامهم ، واهمية البرنامج بالنسبة للكثيرين ، واعتبره مخرجا لازماتهم.
وحضر حفل الاطلاق كل من مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيد جي نت ورئيس المنظمة العالمية للشباب وليم ريس وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي التخطيط والتنمية الاجتماعية وممثلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المناطق المستفيدة من البرنامج.
يشار الى ان البرنامج يستمر لمدة خمس سنوات ، ويسعى إلى تمكين الشباب الأردني في الفئة العمرية بين 15 - 24 عاماً ، لايجاد فرص عمل ورفدهم بالتدريب والتأهيل والمهارات العملية والقيادية التي تزيد من تفاعلهم ومساهمتهم في تحسين أوضاع أسرهم ومجتمعاتهم المحلية ، ويعزز من فرص التحاقهم بسوق العمل ، إضافة إلى تحسين نوعية الخدمات والنشاطات الاجتماعية المقدمة لهم ، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج النوعية الموجهة في الأحياء المستهدفة بالبرنامج.
وينفذ البرنامج في اثنتي عشرة منطقة سكانية تعتبر من أكثر المناطق ارتفاعاً في معدلات الفقر والبطالة ونسب التسرب من المدارس والكثافة السكانية ، في محافظات العاصمة والزرقاء واربد ومعان ومنطقة الأغوار.
وستشمل المرحلة الأولى للبرنامج التي تستمر عامين كلا من أحياء خريبة السوق وجبل النزهة في عمان الشرقية ، وحي الحسين ومعصوم في الزرقاء ، والمشيرفة وعوجان في الرصيفة ، وحي التركمان والشمالي في اربد ، وحي الشامية وأبو بكر في معان ، وملاحة ووقاص في وادي الأردن.
يذكر أن نسبة الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً تشكل ما نسبته (74%) من المجتمع الأردني ، فيما يصل معدل البطالة بينهم إلى حوالي (30%).
ومن المتوقع ان يقوم البرنامج بتدريب نحو 3470 شابا وفتاة ضمن البرامج التدريبية للتشغيل وتدريب 73 منظمة مجتمع محلي على معايير الخدمات الصديقة للشباب.
الى ذلك ، قالت رنا الترك المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للشباب فرع الاردن ان المنظمة اجرت دراسة مسحية للمناطق التي يستهدفها البرنامج ووجدت أن شخصاً من بين كل خمسة شباب عاطل عن العمل وأن الفتيات يشكلن الغالبية العظمى من الشباب غير العاملين.
وأظهرت الدراسة أن 96,7% من الشباب غير النشط اقتصاديا وغير الملتحق بالدراسة هم من الإناث و79,7% لم يكملوا التعليم الثانوي وتقل أعمار %92 منهم عن 18 عاماً.
وبينت الدراسة مجموعة من الاحتياجات ، سيتصدى برنامج "شباب : للعمل" لثلاثة منها وهي: توفير تدريب عالي الجودة في المهارات الحياتية والتوظيفية والريادة ، وزيادة عدد الخدمات والبنى التحتية الصديقة للشباب خاصة في مجال الرياضة والفنون والثقافة ، وزيادة عدد فرص المشاركة المدنية وانخراط الشباب في تنمية مجتمعاتهم.
يذكر ان المنظمة الدولية للشباب تأسست عام 1990 ، وتهدف الى تمكين الشباب وزيادة إنتاجيتهم ومشاركتهم في مجتمعاتهم ، وتتركز نشاطاتها وبرامجها على التعليم ، والتوظيف ، والقيادة ، والتوعية الصحية.