أهمية الدعاء في الشفاء
نشرت في 2007-02-08
يبدو أن التوجه لإرادة أقوى وأكبر من الطبيب والمرض أمر لا يقاوم بالنسبة للمريض الذي يدع الطبيب والمرض يتحكمان في جسمه، ويبقى معلقا بخيط أمل مع خالقه. ووسط نقاش حاد حول جدوى الصلاة والدعاء أو"ما يسمّى بالتدخلات العقلية" لمساعدة المرضى على الشفاء , وجدت دراسةَ جديدةَ بأن الصلاةَ، والاستماع للموسيقى، والتصور، واللمسِ لم تحسن نتائج المرضى الذين يمرون بعمليات القلب.
على أية حال، أظهرت الدراسة تراجعا في عدد الوفيات بين المرضى الذين استعملوا هذه الوسائل باستثناء مرضى القلب. هذا وشملت الدراسة على 748 مريضا بالقلب في المركز الطبي لجامعة الدوق، حيث تم تخصيص أوقات للصلاة والدعاء بكل الديانات المعروفة " البوذية، واليهودية، والمسلمة، والمسيحية "
بالإضافة لذلك، تم تعليم نصف المرضى طريقة علاج خاصة، تعتمد على تقنيات التنفس والاستماع إلى أغاني كلاسيكية سهلة أو موسيقى ريفية أثناء وجودهم في المستشفى.
فوجد فريق الطبيب كروكوف، بأن الصلاة وحدها لم تؤثر على مرضى القلب أثناء وجودهم في المستشفى حيث اضطروا للدخول إلى المستشفى مرة أخرى، أو توفوا خلال ستة شهور بعد الإجراء.
في حن أن الاستثناء الوحيد كان بين المرضى الذين تلقوا تدريبات على التنفس وكان لديهم إجهاد عاطفي أقل قبل الإجراء الطبي كما تراجعت معدلات الوفيات بعض الشّيء أثناء الشهور الستة التي تلت العملية. في حين لم تجدي التدريبات أو الصلاة نفعا مع مرضى القلب.
من جهة أخرى قالت مارلين تشولتز نائبة رئيس البحوث والتعليم في معهد العلوم العقلية,منظمة لاربحية في بيتالوما، كاليفورنيا، بان الدراسة غير شاملة، ولا تعكس حقيقة قوة الصلاة والدعاء في الشفاء، وطالبت بوجود دراسات أكثر وضوحا لتبين قوة الصلاة والدعاء في الشفاء.
تقول تشولتز، "أغلبية الناس في الولايات المتحدة من كافة الديانات يلجئون للدعاء والصلاة بهدف الشفاء، لذا من الضروري أن يتحرى القائمون على البحث السابق من النتائج قبل نشرها، فلطالما كان العلم والدين متناقضان في هذه الحيثيات، ولكن هذا لا يعني أن نلغي فكرة الصلاة والدعاء لصالح الدواء والطب."
يقول الدكتور ديفيد كاتز، أستاذ مشارك للصحة العامة ومدير مركز بحوث منع الأمراض في مدرسة الطب بجامعة يايل، "الروحانيات عامل مهم جدا للعديد من الناس في حياتهم، وخصوصا في المرض, والتوجه إلى إرادة أكبر وأقوى من الطب في مواجهة المرض أو الإصابات الخطيرة التي لا تقاوم."
وأضاف كاتز، " اقترح أن يكون هناك مزيج صحيح من الاحترام، والانفتاح الذهني والشكوكية الحذرة في الممارسة الطبية. أنا رجل روحاني، وهذا شيء لا يمكن لأحد أن يغيره."